الأحد، 17 أغسطس 2008

حصول ماري وبيير كوري علي جائزة نوبل

في عام 1903 نالت ماري درجة الدكتوراه عن بحثها عن الراديوم ، وفي نفس العام نالت هي وبيير علي جائزة نوبل فى الفيزياء لاكتشافهما الراديوم ، كما حصلا علي وسام دافي في العلوم .
وفي عام 1911 حصلت ماري كوري مرة أخري علي جائزة نوبل للمرة الثانية في الكيمياء لاكتشافها الراديوم ، وبذلك أصبحت الشخص الوحيد الذي حصل علي جائزة نوبل مرتين .
وفي عام 1934 أصيبت ماري كوري باللوكيميا ـ سرطان الدم ـ فنقلت إلي مشفي بسويسرا ، وبعدها بعدة أيام ماتت في سلام.

اكتشاف البولنيوم و الراديوم


بدأت ماري تكشف عن باقي العناصر لمعرفة ما إذا كانت إشعاعية هي الأخرى أم لا ، وفي عام 1898 اكتشفت مركبا يسمى البتشبلند ، وجدت أنه يطلق كمية كبيرة من الإشعاعات أكبر من تلك التي يطلقها اليورانيوم .

وفي ربيع نفس العام نجحت ماري في إستخراج أحد العناصر المشعة الموجودة في البتشبلند فأطلقا عليها إسم البولينيوم علي إسم بولندا الوطن الحبيب لماري .

وبعد اكتشاف البولنيوم ، بدا أن هناك عنصر آخر أكثر إشعاعية ، وقد عزمت ماري علي اكتشاف هذا العنصر .

واستمرت عمليات الاكتشاف أربع سنوات ، وفي عام 1902 اكتشفت ماري العنصر المشع و أسمته الراديوم .

خصائص عنصر الراديوم :

كان للراديوم خصائص كثيرة ، منها : (1) يشع ضوء أزرق يسمى الوميض الفسفوري .. (2) يشع حرارة . (3) كان أثقل من الرصاص. (4) كان يتسبب في تغيير لون أنابيب الإختبار إلي اللون الإرجواني الخفيف . (5) كان يحرق الجلد لكن دونما أي من الألام التى تصاحب الحروق .

ذ

السبت، 16 أغسطس 2008

زواج ماري ببيير كوري .


في عام 1894 التقت ماري ببيير كوري في منزل أحد العلماء ،وكان بيير كوري أستاذا في جامعة السوربون ، وأعجبت به إعجابا شديدا ، فهو شخص عاقل لايتفوه بالكلمة حتى يدرك فائدتها ، وكذلك أعجب بها بيير بقدر إعجابها به ، فهو لم يدرك قط أنه سوف يقابل إمرأة ذات عقل متفتح مثل ماري ،فطلب منها الزواج ، فوافقت ماري ، وفي عام 1895 تم الزواج بينهما ، وقضيا شهر العسل في الريف الفرنسي .
ـانظر صورة ماري وبيير كوري في معملهما أعلي يسار الصفحة ـ
في عام 1895 اكتشف العالم : فيلهيلم روتنجن الأشعة السينية ؛ حيث لاحظ أنه عند تمرير تيار كهربي عبر أنبوب زجاجي فإن هذا من شأنه أن يولد أشعة غير مرأية ،أطلق عليها إسم : الأشعة السينية أو أشعة x لأنه لم يعرف ماهيتها في البداية .

وفي عام 1896 اكتشف العالم أنتوني هنري بيكريل أن ركاز اليورانيوم يطلق أشعة مشابهة ، ومن ثم قررت ماري كوري إخضاع هذه الأشعة للبحث .

سفر ماريا إلى باريس


قررت كل من ماريا وبرونسلافا أن يحصلا علي أفضل تعليم ممكن ،حتي لو اضطر الأمر إلى السفر للتعلم في جامعة السوربون بباريس عاصمة فرنسا .

ولكن ثمة مشكلة هناك ؛ إنهم لا يملكون ما يكفى من المال للسفر ، لذا فقدعقدت كل من ماريا و برونسلافا اتفاقا مؤداه : أن تعمل كل واحدة منهن لتوفير نفقات التعليم للثانية ، ومن ثم فقدعملت ماري كمربية أطفال لدي إحدي المنازل ا لتوفير نفقات التعليم لأختها برونسلافا ، و بالفعل حصلت برونسلافا على جواز السفر ، وانتقلت إلي باريس.

وفي عام 1891 سافرت ماريا إلي باريس للعيش مع أختها برونسلافا ، وللإلتحاق بالجامعة ، وأول شيء فكرت فيه ماريا هو البحث عن طريقة الهجاء الفرنسية لإسمها ، وبذلك أصبح اسمها ماري .

وقد التحقت ماري بجامعة السوربون قسم العلوم ، وكانت ضمن 23 طالبة مقابل 1825 طالب.

وفي عام 1893 كانت الأولي على شهادة العلوم ، وفي العام التالي كانت الثانية علي دفعتها في شهادة العلوم .

السنوات الأولى في حياة ماري كوري



  • ولدت ماري كوري في إحدى ضواحي العاصمة البولندية "وارسو" واسمها الأصلي ماريا سكلدوفيسكا،في السابع من نوفمبر عام 1867.
صورة ماري كوري في سنواتها الأولى.
وهى الأخت الصغرى لثلاثة بنات وأخ ,أخواتها هن :زوفيا ،وهلينا ،وبرونسلافا،وأخوها هو جوزيف . عاشت ماريا في منزل بجوار مدرسة خاصة للبنات حيث كانت والدتها تشغل منصب مديرة المدرسة ، وكان والدها يعمل مدرسا نقل حبه للعلوم إلى أبنائه .

مع أواخر القرن الثامن عشر كانت روسيا تحتل بولندا ،وكأي استعمار حاولت روسيا طمس معالم الحضارة البولندية، وكان والد ماريا ضمن مجموعة من الناس التي تحاول نشر الثقافة البولندية ، فأجبر على ترك وظيفته مما شكل ضائقة مادية كبيرة للأسرة، واضطرت الأسرة للإنتقال إلي منزل آخر أصغر حجما لتوفير النفقات .

وفي عام 1874 تعرضت ماريا إلي حادث مؤلم ؛فقد فقدت أختها زوفيا إثر إصابتها بمرض التيفوس، وبعدها بأربع سنوات توفت والدتها إثر إصابتها بالسل، فأصيبت ماريا بحالة إكتئاب.

وفي عام 1883 أرسلها والدها للحياة مع أقارب لها في الريف البولندي ، فبدأت تتمتع بالحياة مرة أخرى، وفي عام 1885 عادت إلي وارسو.

الخميس، 14 أغسطس 2008

تمهيد...


يعد القرن التاسع عشر عصر الاكتشافات العلمية فمعظم الاكتشافات والاختراعات التى نعتمد عليها في عصرنا الحالى ظهرت في هذا العصر .
ففى عام 1864 اكتشف العالم لويس باستير أن الكائنات العضوية المجهرية الموجودة في الهواء هى السبب وراء تحمض اللبن ـ تخثر اللبن ـ وهو الذي أدى به إلى اكتشاف أنها أيضا السبب وراء بعض الأمراض مثل : مرض الجمرة ، وداء الكلب." انظر صورة العالم لويس باستير أعلى يسار الصفحة ."
وفي عام 1865 اكتشف العالم الإنجليزي جوزيف ليستر أن هذه الكائنات أيضا السبب وراء حدوث عمليات التلوث الجراحية .
لكن العلماء كانوا يتسابقون نحو" الاكتشاف العظيم" التالي.